في عام 2009 م تصادف مئوية
ميلاد الشاعر التونسي
"
أبو القاسم الشابي " والذكرى الخامسة والسبعين لوفاته
ومن
هنا جاء موضوعي َ هذا .
**************************
***************
*****
أبو القاسم الشــَّـابي
شاعر الطبيعـة ِ والحرية
بقلم عبدالكريم أحمد الخلايله
نوفمبر 2009
ميلاد الشاعر التونسي
"
أبو القاسم الشابي " والذكرى الخامسة والسبعين لوفاته
ومن
هنا جاء موضوعي َ هذا .
**************************
***************
*****
أبو القاسم الشــَّـابي
شاعر الطبيعـة ِ والحرية
بقلم عبدالكريم أحمد الخلايله
نوفمبر 2009
( منظر من تونس )
هو شاعر ٌ من تونس ، بل شاعر ُ تونس الكبير َ ورمزها الأكثر ُ
شهرة ً بين أدباء تونس آنذاك ، سلاحـه ُ شعرُه ُ ، حيث ُ جسـَّد أحاسيسـه
الوطنية ُ وإنفعالا ته ِ الإنسانية ِفي قصائد ٍ وأناشيد ٍ تتحدث ُ عن الوطن
ِ والحب ِّ والطبيعة ِ والمرأة في قالب ٍ شعري ٍّ لا يخلو من الخروج ِ عن
المألوف ِ المتوارث ِ عن الشعر ِ التقليدي ، فهو القائل ُ " إن
الشعرَالعربي القديم َ تراثا ً يجب ُ إحترامه ُ وليس َ منهجا ً يجب ُ
إتخاذه ُ " فقد تشبث بأرضه وطنا ً يعشـقـُـه ُ فيرسل ُ لنا ، عبر مايختلج ُ
في صدره ِ ، أشعارا ً ذات ُ عاطفة ٍ عفوية ٍ صادقة ٍ تسمو بمعانيها حتى
تعانق سماء الوجدان ِ والنفس ، فــ " بنى مدينة َ الشعر ِ الشابي ِّ بأعمدة
ِ قصائده ِ " التي تجمع من خلال ِ الحساسية ِ العالية " ... الحس ِّ
المرهف ِ مع الفكر ِ الطلحسي ِّ "
إعتبر
َ بعض ُ الأدباء والمفكرين أبا القاسم الشابي " ... نقطة ً تحول ٍ في
الشعر العربي ِّ ... " إذ كان يدعو للتحرر ِ من قيود الشعر القديم ِ وينادي
بالحرية ِ ونبذ التقليد ِ ومحاربة الجمود والتعصب ... " وامتزج َ في
نفسـِـه ِ إحساس ُ الشاعر والثائر ِ معـا ً فخرج َ إلى الحياة ِ بشخصيـة ٍ
تمثـِّل ُ قوة ً فكرية ً وفنية ً ، مما كان له ُ الأثر ُ الكبير ُ في خلود ِ
أشعاره ِ ، حتى أن أحدهم وصفه ُ قائلا ً " ... كان أبو القاسم ِ الشابي ِّ
، في جوهره ِ ، شخصية ً أخلاقيـَّـة ً مزودا ً بحاسة ٍ عميقة ٍ نحو فكرة ِ
الواجب ... الواجب ُ القريب ُ الذي يتصل ُ بالأسرة ِ ، والواجب البعيد ُ
الذي يتصل ُ بالمجتمعِ والإنسانية ... "
شهرة ً بين أدباء تونس آنذاك ، سلاحـه ُ شعرُه ُ ، حيث ُ جسـَّد أحاسيسـه
الوطنية ُ وإنفعالا ته ِ الإنسانية ِفي قصائد ٍ وأناشيد ٍ تتحدث ُ عن الوطن
ِ والحب ِّ والطبيعة ِ والمرأة في قالب ٍ شعري ٍّ لا يخلو من الخروج ِ عن
المألوف ِ المتوارث ِ عن الشعر ِ التقليدي ، فهو القائل ُ " إن
الشعرَالعربي القديم َ تراثا ً يجب ُ إحترامه ُ وليس َ منهجا ً يجب ُ
إتخاذه ُ " فقد تشبث بأرضه وطنا ً يعشـقـُـه ُ فيرسل ُ لنا ، عبر مايختلج ُ
في صدره ِ ، أشعارا ً ذات ُ عاطفة ٍ عفوية ٍ صادقة ٍ تسمو بمعانيها حتى
تعانق سماء الوجدان ِ والنفس ، فــ " بنى مدينة َ الشعر ِ الشابي ِّ بأعمدة
ِ قصائده ِ " التي تجمع من خلال ِ الحساسية ِ العالية " ... الحس ِّ
المرهف ِ مع الفكر ِ الطلحسي ِّ "
إعتبر
َ بعض ُ الأدباء والمفكرين أبا القاسم الشابي " ... نقطة ً تحول ٍ في
الشعر العربي ِّ ... " إذ كان يدعو للتحرر ِ من قيود الشعر القديم ِ وينادي
بالحرية ِ ونبذ التقليد ِ ومحاربة الجمود والتعصب ... " وامتزج َ في
نفسـِـه ِ إحساس ُ الشاعر والثائر ِ معـا ً فخرج َ إلى الحياة ِ بشخصيـة ٍ
تمثـِّل ُ قوة ً فكرية ً وفنية ً ، مما كان له ُ الأثر ُ الكبير ُ في خلود ِ
أشعاره ِ ، حتى أن أحدهم وصفه ُ قائلا ً " ... كان أبو القاسم ِ الشابي ِّ
، في جوهره ِ ، شخصية ً أخلاقيـَّـة ً مزودا ً بحاسة ٍ عميقة ٍ نحو فكرة ِ
الواجب ... الواجب ُ القريب ُ الذي يتصل ُ بالأسرة ِ ، والواجب البعيد ُ
الذي يتصل ُ بالمجتمعِ والإنسانية ... "
وُلد ََ أبو القاسم ِ الشابي ِّ بتاريخ 24 شباط 1909 م في
بلدة ٍ تسمى " الشـَّـابـّه " تقع ُ في توزر في الجنوب الغربي للجمهورية
التونسية في ولاية المهدية .
بلدة ٍ تسمى " الشـَّـابـّه " تقع ُ في توزر في الجنوب الغربي للجمهورية
التونسية في ولاية المهدية .
( موقع الشابية في توزر في ولاية المهديه )
( مدخل بلدة توزر )
( منظر من توزر )
( سائحون أمام النحت التذكاري للشابي )
وتعتبر
توزر مدينة وواحة ً تشتهر برمالها الذهبية وبجودة ِتمورها وبكثرة ينابيع ِ
المياه فيها ، والشابي ُّ هو الأكبر بين أخوين ٍ له ُ همـــــــا " محمد
الأمين " و " عبدالحميد " وظل َ يتنقل ُ مع والده ِ القاضي الشيخ محمد بن
ابي القاسم بن ابراهيم بن عمارة الشابي ( 1879 ــ1929 م ) بين عدة
مدن ٍ وعدة ٍ بلدات ٍ كان لها الأثر ُ عليه في تنوع ِ خبراته ِ المتعلقة ِ
بالثقافة ِ والطبيعة والناس ، إضافة ً إلى تعلمه أصول َ الدين ِ واللغة على
يد ِ والده ِ الذي كان يعملُ قاضيا ً وشيخا ً ، والذي جعل من بيته ملتقى ً
للفكر والعلم ِ والأدب أيضا ً ، فحفظ َالشابي ُّالقرآن وهو في التاسعة ِ
من عمره ، وتعلم الصوفية السائدة في ذلك َ الوقت ِ في منطقة ِ المغرب ِ
العربي ِّ عموما ً ، فتفتح َ وعيـُه ُ وسط تلك َ البيئات السياسية والدينية
والفكرية والإجتماعية والثقافية ، كما أنه ُ إلتحق بمدرسة ٍ دينيــة ٍ
عندمـا كان في الحادية َ عشرة َ من عمره ِ وتخرج منهــا شيخـــــــا ً
مثقفـــا ً ، ثم إلتحق َ بــ " الكلية الزيتونية " عام 1920 م ثم إلتحق بــ
" كلية الحقوق التونسية ِ " ونال َ منها إجازة َ المحاماة ِ عام 1930 ،
لكن َّ موهبة الأدب ِ تغلبت على المحاماة ِ ، فمال َ إلى الأدب ِ والشعر ِ
واتصل بجماعة ٍ من الأدباء والمفكرين َ ، وخاصة ً أدباء المهجر ؛ حيث تأثر
بهم كثيرا ً ، وأصبح شديد الإعجاب ِ بآدابهــم مـُتخــذا ً من " الرومانسية
" أسلوبا ً في التعامل مع عديد ٍ من جوانب ِ الحياة ، إذ أخذ أبو القاسم ِ
الشابي ِّ ينظر ُ إلى " أن الشعر َ يجب ُ أن يحمل َ نوعا ً من الفلسفة
الإنسانية ِ والتأملات ِ العميقــة ِ في النفس ِ والطبيعة ِ وفي الحياة
بوجه ٍ عام ٍ .. " وقد وجد الشاعر هذه العناصر في شعر الأدباء المهجريين ،
فبرزت مواهبه ُ الشعرية ُ وهو دون العشرين َ من عمره ِ ، وبدأ َ يكتب ُ في
مجلة ِ " أبوللو " المصرية ؛ التي لفتت ِ الإنتباه َ إليه في منطقة المشرق
العربيِ وكان يتبنى فكرة َ الحركة الرومانسية ِ الداعية ِ إلى " ...
عـَوْدة ِ الأديب ِ لنفســِـه ِ بدلا ً من أن يظل َّ خارج َ نفســِـه ِ "
بمعنى إستقلالُ الفرد بحرية ٍ وفكر ٍ وديمومة ِ صلة ٍ صادقـة ٍ بالحياة .
وخرج علينا بفكرة " يقظة ِ الإحساس " حيث يقول : " ... فإذا تيقـَّظَ
الإحساس ُفي قلب ِ الشاعر ِ والفنان ِ كان له ُ إستقلالـُه ُ الذاتي ُّ
الذي يـُشعـِرُه ُ بأنه ُ قوة ٌ حيـَّـة ٌ مـُنتـِجـة ٌ ........ عليه ِ
واجب ُ السعي ِ والعمل ِ في سبيل ِ كمال ِ الإنسانية ِ ...." ويقول ُ : "
... في أحضان الطبيعة تصفو النفس ُ البشرية ُ وتعود ُ إلى شعورها الصحيح
..." ويرى الشابي ُّ " ... أن الشعر َ ماتسمعـُه ُ في ضجـَّة ِ الريح ِ
وهدير ِ البحار ِ وفي نسمة ِ الورد ة ِ الحائرة ِ يـُدمدِم ُ فوقها النحـْل
ُ ويرفرف ُ حولها الفراش ُ وفي النغمة ِ المفردة ِ يرسلها الطائر في
الفضاء الفسيح ... " كما يبعث زؤيته في شعرِه ِ قائلا ً :
توزر مدينة وواحة ً تشتهر برمالها الذهبية وبجودة ِتمورها وبكثرة ينابيع ِ
المياه فيها ، والشابي ُّ هو الأكبر بين أخوين ٍ له ُ همـــــــا " محمد
الأمين " و " عبدالحميد " وظل َ يتنقل ُ مع والده ِ القاضي الشيخ محمد بن
ابي القاسم بن ابراهيم بن عمارة الشابي ( 1879 ــ1929 م ) بين عدة
مدن ٍ وعدة ٍ بلدات ٍ كان لها الأثر ُ عليه في تنوع ِ خبراته ِ المتعلقة ِ
بالثقافة ِ والطبيعة والناس ، إضافة ً إلى تعلمه أصول َ الدين ِ واللغة على
يد ِ والده ِ الذي كان يعملُ قاضيا ً وشيخا ً ، والذي جعل من بيته ملتقى ً
للفكر والعلم ِ والأدب أيضا ً ، فحفظ َالشابي ُّالقرآن وهو في التاسعة ِ
من عمره ، وتعلم الصوفية السائدة في ذلك َ الوقت ِ في منطقة ِ المغرب ِ
العربي ِّ عموما ً ، فتفتح َ وعيـُه ُ وسط تلك َ البيئات السياسية والدينية
والفكرية والإجتماعية والثقافية ، كما أنه ُ إلتحق بمدرسة ٍ دينيــة ٍ
عندمـا كان في الحادية َ عشرة َ من عمره ِ وتخرج منهــا شيخـــــــا ً
مثقفـــا ً ، ثم إلتحق َ بــ " الكلية الزيتونية " عام 1920 م ثم إلتحق بــ
" كلية الحقوق التونسية ِ " ونال َ منها إجازة َ المحاماة ِ عام 1930 ،
لكن َّ موهبة الأدب ِ تغلبت على المحاماة ِ ، فمال َ إلى الأدب ِ والشعر ِ
واتصل بجماعة ٍ من الأدباء والمفكرين َ ، وخاصة ً أدباء المهجر ؛ حيث تأثر
بهم كثيرا ً ، وأصبح شديد الإعجاب ِ بآدابهــم مـُتخــذا ً من " الرومانسية
" أسلوبا ً في التعامل مع عديد ٍ من جوانب ِ الحياة ، إذ أخذ أبو القاسم ِ
الشابي ِّ ينظر ُ إلى " أن الشعر َ يجب ُ أن يحمل َ نوعا ً من الفلسفة
الإنسانية ِ والتأملات ِ العميقــة ِ في النفس ِ والطبيعة ِ وفي الحياة
بوجه ٍ عام ٍ .. " وقد وجد الشاعر هذه العناصر في شعر الأدباء المهجريين ،
فبرزت مواهبه ُ الشعرية ُ وهو دون العشرين َ من عمره ِ ، وبدأ َ يكتب ُ في
مجلة ِ " أبوللو " المصرية ؛ التي لفتت ِ الإنتباه َ إليه في منطقة المشرق
العربيِ وكان يتبنى فكرة َ الحركة الرومانسية ِ الداعية ِ إلى " ...
عـَوْدة ِ الأديب ِ لنفســِـه ِ بدلا ً من أن يظل َّ خارج َ نفســِـه ِ "
بمعنى إستقلالُ الفرد بحرية ٍ وفكر ٍ وديمومة ِ صلة ٍ صادقـة ٍ بالحياة .
وخرج علينا بفكرة " يقظة ِ الإحساس " حيث يقول : " ... فإذا تيقـَّظَ
الإحساس ُفي قلب ِ الشاعر ِ والفنان ِ كان له ُ إستقلالـُه ُ الذاتي ُّ
الذي يـُشعـِرُه ُ بأنه ُ قوة ٌ حيـَّـة ٌ مـُنتـِجـة ٌ ........ عليه ِ
واجب ُ السعي ِ والعمل ِ في سبيل ِ كمال ِ الإنسانية ِ ...." ويقول ُ : "
... في أحضان الطبيعة تصفو النفس ُ البشرية ُ وتعود ُ إلى شعورها الصحيح
..." ويرى الشابي ُّ " ... أن الشعر َ ماتسمعـُه ُ في ضجـَّة ِ الريح ِ
وهدير ِ البحار ِ وفي نسمة ِ الورد ة ِ الحائرة ِ يـُدمدِم ُ فوقها النحـْل
ُ ويرفرف ُ حولها الفراش ُ وفي النغمة ِ المفردة ِ يرسلها الطائر في
الفضاء الفسيح ... " كما يبعث زؤيته في شعرِه ِ قائلا ً :
ــ
سوف َ أتلو على الطيور أناشيدي
وأفضي لها بأشواق ِ
نفسي
ــ فهي تدري معنى
الحياة ِ وتدري
أن مجدَ النفوس ِ
يقظـَة ُ حـس ِّ
سوف َ أتلو على الطيور أناشيدي
وأفضي لها بأشواق ِ
نفسي
ــ فهي تدري معنى
الحياة ِ وتدري
أن مجدَ النفوس ِ
يقظـَة ُ حـس ِّ
كما
يقول عن الشعـــــراء " .... الشعراء ُ هم أولئك َ الموهوبون َ الذين َ
يسبقون َ عصورهم ، فيـُغنـُّون َ أغاني الجمال ِ وأعذب َ أناشيد ِ القلب ِ
البشري ِّ لأجيال ٍ لم تـُخلق بعد ُ ... وهم أولئك َ الذين لا يصورون َ
عادات ِ العصر المتعثـِّرَة ِ المتحولة ِ بل عادات ِ الحياة ِ الخالدة ِ
... " كما يروي في مذكراته رؤيته للشعر والشاعر قائلا ً ً " ... تسمع ُ هذا
الشاعـر َ فإذا أنـت َ أمام َ روح ٍ ... تسمو بنفسـِك َ إلى آفاق الحق ِّ
والفن ِّ والجمال ِ ، وتسمع ُ إلى آخر َ فترى أنك َ تسمع ُ حديث َ ساذج ٍ
لا يميزه ُ عن أحاديث ِ الناس العادية ِ إلا َّ رنـَّة ُ النغم ِ وتواتر ِ
القوافي وجمال ُ التعبير ِ ... "
يقول عن الشعـــــراء " .... الشعراء ُ هم أولئك َ الموهوبون َ الذين َ
يسبقون َ عصورهم ، فيـُغنـُّون َ أغاني الجمال ِ وأعذب َ أناشيد ِ القلب ِ
البشري ِّ لأجيال ٍ لم تـُخلق بعد ُ ... وهم أولئك َ الذين لا يصورون َ
عادات ِ العصر المتعثـِّرَة ِ المتحولة ِ بل عادات ِ الحياة ِ الخالدة ِ
... " كما يروي في مذكراته رؤيته للشعر والشاعر قائلا ً ً " ... تسمع ُ هذا
الشاعـر َ فإذا أنـت َ أمام َ روح ٍ ... تسمو بنفسـِك َ إلى آفاق الحق ِّ
والفن ِّ والجمال ِ ، وتسمع ُ إلى آخر َ فترى أنك َ تسمع ُ حديث َ ساذج ٍ
لا يميزه ُ عن أحاديث ِ الناس العادية ِ إلا َّ رنـَّة ُ النغم ِ وتواتر ِ
القوافي وجمال ُ التعبير ِ ... "
دوَّن الشاعر ُ أبو القاسم الشابي كثيرا ً من آثاره ِ ومنها :
ـ
ـ
· " أغاني الحياة " : وهو
ديوان ٌ شعري ٌ و لم يـُنشر إلا َّ بعد مرور عشرين عاما ً على وفاته ِ أي
في عام 1955 م .
· الخيال الشعري عند العرب
: وهي دراسة ٌ أدبية ٌ إستعرض فيها
الشابي ُّ ما أنتجه ُ العرب ُ من الشعر في مختلف ِ الأزمنة ِ من القرن
الخامس إلى القرن العشرين ، وفي مختلفِ المناطق من الجزيرة العربية إلى
الأندلس ، وقد حمـَّل َ ، في دراسته هذه ، النفسية َ العربية َ كل َّ
الذنوب ِ في تأخر ِ ومواكبة ِ العصر .
· مذكراته ورسائله : وهي عبارة ٌ عن 22 مذكرة ً ، لم تكتمل كلـُّها ، متضمنة ً
الأخبار الثقافية َوالفكرية َ ، إضافة ً إلى تعرضه إلى سلبيات ِ التعامل
مع َ حضارة ِ العصر ، منتقدا ً الثقافة َ التقليدية َ ، كما يدعو فيها إلى
التحرر ِ من كل ِّ ماهو َ قديم ٌ في الشعر العربي ِّ ، وبأسلـوب ٍحاد في
النقد ِ وإصدار الأحكام ِ مما أثار َ عليه ِ عدد ا ً من المحافظين من رجال ِ
الثقافة ِ والسياســة ، فأخذوا يعرِّضون به ِسواءا ً في تونس َ أو في
المشرق ِ العربي ِّ ، حتى أنه ُ ذهب َ ذات َ مرة ٍ لإلقاء ِ محاضرة ٍ فوجد
القاعة فارغة ً فتأثَّر َ جدا ً وكتب َ قصيدته ُ المشهورة َ " النبي
المجهول " ومنها : ـ
ديوان ٌ شعري ٌ و لم يـُنشر إلا َّ بعد مرور عشرين عاما ً على وفاته ِ أي
في عام 1955 م .
· الخيال الشعري عند العرب
: وهي دراسة ٌ أدبية ٌ إستعرض فيها
الشابي ُّ ما أنتجه ُ العرب ُ من الشعر في مختلف ِ الأزمنة ِ من القرن
الخامس إلى القرن العشرين ، وفي مختلفِ المناطق من الجزيرة العربية إلى
الأندلس ، وقد حمـَّل َ ، في دراسته هذه ، النفسية َ العربية َ كل َّ
الذنوب ِ في تأخر ِ ومواكبة ِ العصر .
· مذكراته ورسائله : وهي عبارة ٌ عن 22 مذكرة ً ، لم تكتمل كلـُّها ، متضمنة ً
الأخبار الثقافية َوالفكرية َ ، إضافة ً إلى تعرضه إلى سلبيات ِ التعامل
مع َ حضارة ِ العصر ، منتقدا ً الثقافة َ التقليدية َ ، كما يدعو فيها إلى
التحرر ِ من كل ِّ ماهو َ قديم ٌ في الشعر العربي ِّ ، وبأسلـوب ٍحاد في
النقد ِ وإصدار الأحكام ِ مما أثار َ عليه ِ عدد ا ً من المحافظين من رجال ِ
الثقافة ِ والسياســة ، فأخذوا يعرِّضون به ِسواءا ً في تونس َ أو في
المشرق ِ العربي ِّ ، حتى أنه ُ ذهب َ ذات َ مرة ٍ لإلقاء ِ محاضرة ٍ فوجد
القاعة فارغة ً فتأثَّر َ جدا ً وكتب َ قصيدته ُ المشهورة َ " النبي
المجهول " ومنها : ـ
ــ
أيها الشعب ُ ليتني كنت ًُ حطابا ً
فأهـْوي على الجذوع ِ
بفأسـي
ــ
ليتـني كالسـيول ِ إذا ما ســالـــت
تهـــــد ُّ القبـور َ
رمســا ً برمــس
ــ
ليـت َ لي قوة العواصف ِ ياشعبـي
فـألقي إليــــك َ
بثــورة ِ نفـســـــــي
أيها الشعب ُ ليتني كنت ًُ حطابا ً
فأهـْوي على الجذوع ِ
بفأسـي
ــ
ليتـني كالسـيول ِ إذا ما ســالـــت
تهـــــد ُّ القبـور َ
رمســا ً برمــس
ــ
ليـت َ لي قوة العواصف ِ ياشعبـي
فـألقي إليــــك َ
بثــورة ِ نفـســـــــي
· مخطوطاته :
ــ قصة " جميل بثينه "
ــ
قصة " صفحات دامية "
ــ
رواية " المقبرة "
ــ
مسرحية " السكير "
ــ
قصة " صفحات دامية "
ــ
رواية " المقبرة "
ــ
مسرحية " السكير "
تأثر أبو القاسم الشابي بعدة ِ عوامـِل َ كان لها إنعكاسات ٌ
على نفسيته وعلى أحاسيسـِه ِ وعلى شعره وعلى حياته وعلى نهجه الفكري
والثقافي تمثلت في : ـ
على نفسيته وعلى أحاسيسـِه ِ وعلى شعره وعلى حياته وعلى نهجه الفكري
والثقافي تمثلت في : ـ
· حالته المادية : كان الشابي من عائلة موسرة ٍ .
· حالته الصحية : ُ كان يعاني
من مرض ٍ َ بالقلب ، ورغم ذلك لم َّ يتقيد ُ بنصائح ِ الأطباء ، إضافة ً
لنحول ِ جسمه ِ .
· حالة وطنــه : وقعت تونس ُ
تحت الإحتلال الفرنسي ِّ عام 1881 م
· حالته الثقافية : عاش
الشابي في بيئات ٍ فكرية وثقافية متنوعـــــــة القديمة والأجنبية ودرس على
يد والده العلوم الدينية واللغة العربية ٍواستطاع الإطلاع على كثير ٍ من
الآداب ِ العربية وعلى أدب المهجر ثم درس ِفي الكليات ِ المتخصصة ِ وحفظ
القرآن وانتظم في تجمعات ٍ أدبية ٍ وفكرية ٍ منها ؛ رئيسا ً للجنة الطلابية
للإصلاح الزيتوني 1928 م وجمعية الشبان المسلمين 1929 م والنادي الأدبي
بتوزر 1932 م
· موهبته : إكتسب الشابي
ثقافة ً واسعة من خلال تنوع البيئات التي إتصل َ بها ، وأتيحت له ُ الفرصة ُ
في أن يكتب َ في عدة ِ صحف ٍ ومجلات ٍ أهمها " أبولو " و " النهضة " واطلع
على الأدب القد\يم والأدب المعاصلر وأدب المهجر والأدب الأجنبي فاتسعت
مداركه ُ ونبغ َ في موهبة ِ الشعر تحديدا ً .
· وفاة حبيبته : أحب الشابي
فتاة ً وهو في الحادية عشرة َ من عمره ِ لكنها توفيت ، فأذكى موتـُها في
نفسه ِ الأسى والحزن َ ، مما زاد من حالتـِهِ الصحية ِ سوءا ً .
· حالته الصحية : ُ كان يعاني
من مرض ٍ َ بالقلب ، ورغم ذلك لم َّ يتقيد ُ بنصائح ِ الأطباء ، إضافة ً
لنحول ِ جسمه ِ .
· حالة وطنــه : وقعت تونس ُ
تحت الإحتلال الفرنسي ِّ عام 1881 م
· حالته الثقافية : عاش
الشابي في بيئات ٍ فكرية وثقافية متنوعـــــــة القديمة والأجنبية ودرس على
يد والده العلوم الدينية واللغة العربية ٍواستطاع الإطلاع على كثير ٍ من
الآداب ِ العربية وعلى أدب المهجر ثم درس ِفي الكليات ِ المتخصصة ِ وحفظ
القرآن وانتظم في تجمعات ٍ أدبية ٍ وفكرية ٍ منها ؛ رئيسا ً للجنة الطلابية
للإصلاح الزيتوني 1928 م وجمعية الشبان المسلمين 1929 م والنادي الأدبي
بتوزر 1932 م
· موهبته : إكتسب الشابي
ثقافة ً واسعة من خلال تنوع البيئات التي إتصل َ بها ، وأتيحت له ُ الفرصة ُ
في أن يكتب َ في عدة ِ صحف ٍ ومجلات ٍ أهمها " أبولو " و " النهضة " واطلع
على الأدب القد\يم والأدب المعاصلر وأدب المهجر والأدب الأجنبي فاتسعت
مداركه ُ ونبغ َ في موهبة ِ الشعر تحديدا ً .
· وفاة حبيبته : أحب الشابي
فتاة ً وهو في الحادية عشرة َ من عمره ِ لكنها توفيت ، فأذكى موتـُها في
نفسه ِ الأسى والحزن َ ، مما زاد من حالتـِهِ الصحية ِ سوءا ً .
· وفاة والده : توفي والده بتاريخ 8/9/ 1929 م َ ، وقد كان
لوفاة والده ِ الأثر الكبير عليه ، إذ يبين ُ لنا أحد أصدقائه ذلك َ
بقولـــــه ِ " ... كانت وفاة والده ِ خسارة ً مادية ً هزَّت من نفس الشاعر
ِ وزعزعت من نظام ِ حياته ِ ... " وبعد وفاة ِ والده ِ تحمل َ أبو القاسم ِ
الشابي مسؤولية العائلة وإخوته ِ الأطفال في ظروف ٍ إقتصادجية ٍ صعبة ٍ ،
وهو مايزال ُ في الحادة َ عشرة َ من عمره ِ ، وعبر عن ذلك َ بشعره ِ قائلا ً
: ـ
لوفاة والده ِ الأثر الكبير عليه ، إذ يبين ُ لنا أحد أصدقائه ذلك َ
بقولـــــه ِ " ... كانت وفاة والده ِ خسارة ً مادية ً هزَّت من نفس الشاعر
ِ وزعزعت من نظام ِ حياته ِ ... " وبعد وفاة ِ والده ِ تحمل َ أبو القاسم ِ
الشابي مسؤولية العائلة وإخوته ِ الأطفال في ظروف ٍ إقتصادجية ٍ صعبة ٍ ،
وهو مايزال ُ في الحادة َ عشرة َ من عمره ِ ، وعبر عن ذلك َ بشعره ِ قائلا ً
: ـ
ـــ
وصـِغار ُ إخوة ٍ يرون َ سلامهم
في الكائنـــات ِ
معلقـا ً بسلامي
ـــ فقدوا الأب َ الحاني فكنت ُ لضعفـ
هـِم كهفا ً يصد ُّ غوائل َ الأيام ِ
وصـِغار ُ إخوة ٍ يرون َ سلامهم
في الكائنـــات ِ
معلقـا ً بسلامي
ـــ فقدوا الأب َ الحاني فكنت ُ لضعفـ
هـِم كهفا ً يصد ُّ غوائل َ الأيام ِ
· زواجه غير الموفق : يـُروى أن " أبوالقاسم الشابي " قد تزوج
من فتاة ٍ مرضاة ً لوالده ِ ولكن هذا الزواج لم يبعث في نفسه ِ حالة
الإطمئنان والسعادة ، رغم إنجابه ولدين من هذا الزواج .
من فتاة ٍ مرضاة ً لوالده ِ ولكن هذا الزواج لم يبعث في نفسه ِ حالة
الإطمئنان والسعادة ، رغم إنجابه ولدين من هذا الزواج .
وقد عبَّر الشابي ُّعن كل مايتعلق بحياته ووطنه وفكره في
أشعـار ٍ ذات مضامين إنسانية خاصة ٍ وعامة ٍ توزعت بين كنهِ الوجود والكون
والحياة والموت والطبيعة والإنسان والحب والمرأة والنضال تتمثل في الآتي :
ــ
أشعـار ٍ ذات مضامين إنسانية خاصة ٍ وعامة ٍ توزعت بين كنهِ الوجود والكون
والحياة والموت والطبيعة والإنسان والحب والمرأة والنضال تتمثل في الآتي :
ــ
1 ـ الوطنية : كان أبو
القاسم الشابي ُّ مؤمنا ً بقضية ِ بلاده السياسية للتحرر من الإستعمار ،
فاتخذ من الشعر وسيلة ً لحربه ضد المستعمر ِ بالكلمة النضالية الطلحسية ومما
قاله .
القاسم الشابي ُّ مؤمنا ً بقضية ِ بلاده السياسية للتحرر من الإستعمار ،
فاتخذ من الشعر وسيلة ً لحربه ضد المستعمر ِ بالكلمة النضالية الطلحسية ومما
قاله .
إذا
الشعب ُ يوما ً أراد الحياة َ فلا بد َّ ان يستجيب القدر
ومن لم يعانقه شوق
الحياة تبخر َ في جوها واندثر
وقال :
ــ خـُلـِقـْـت كطيـف ِ النسيـم
وحرا ً كنور الضـحى في سمـــاه
ــ فما
بالـُك َ ترضى بذل ِّ القيود
وتحني لمن كبـَّلوك َ ، الجـِباه
الشعب ُ يوما ً أراد الحياة َ فلا بد َّ ان يستجيب القدر
ومن لم يعانقه شوق
الحياة تبخر َ في جوها واندثر
وقال :
ــ خـُلـِقـْـت كطيـف ِ النسيـم
وحرا ً كنور الضـحى في سمـــاه
ــ فما
بالـُك َ ترضى بذل ِّ القيود
وتحني لمن كبـَّلوك َ ، الجـِباه
2 ــ الطبيعة : ينظر ُ
الشابي ُّ للطبيعة على أنها مصدر ُ الإلهام وينظر ُ إليها بعاطفة ٍ رفيعة ٍ
فيتغنى بجمالها ويربطها بكل مكونات الحياة إذ يقول : ـ
الشابي ُّ للطبيعة على أنها مصدر ُ الإلهام وينظر ُ إليها بعاطفة ٍ رفيعة ٍ
فيتغنى بجمالها ويربطها بكل مكونات الحياة إذ يقول : ـ
أقبل َ الصبـح ُ يغني للحيــاة ِ الناعسـه
والرُّبى تحلم ُ
في ظل ِّ الغصون اليابسه
والرُّبى تحلم ُ
في ظل ِّ الغصون اليابسه
3 ــ المرأة : ينظر ُ
الشابي ُّ للمرأة ِ من خلال ِ ما تعنيه له ُ من معاني العطف ِ والحنـان
والمحبة ، معتبـرا ً المرأة َ " المثـل َ الأعلى " دون َ النظر ِ إليها
كجسد ، فيقول ُ : ـ
الشابي ُّ للمرأة ِ من خلال ِ ما تعنيه له ُ من معاني العطف ِ والحنـان
والمحبة ، معتبـرا ً المرأة َ " المثـل َ الأعلى " دون َ النظر ِ إليها
كجسد ، فيقول ُ : ـ
أنت ِ فـوق َ الخيـال ِ والشعـر ِ والفـن ِّ والنهى
وفـوق َالحـدود
عـذبة ٌ أنت
ِكالطفـولـة ِ كالأحـلام كاللحـن ، كالصبـاح ِ الجديــد ِ
كالسماء الضحوك ِ
، كالليلة القمراء ، كالورد ِ كاابتسام ِ الوليـد ِ
وفـوق َالحـدود
عـذبة ٌ أنت
ِكالطفـولـة ِ كالأحـلام كاللحـن ، كالصبـاح ِ الجديــد ِ
كالسماء الضحوك ِ
، كالليلة القمراء ، كالورد ِ كاابتسام ِ الوليـد ِ
4 ــ الألم : كانت آلامه ُ
الشخصية ُ المتعلقة ُ بصحته ِ أو آلامه النفسية و الإجتماعية ِ المتعلقة
بوطنه وتخلف ِ مجتمعه عن ركب ِ الحضارة ِ مبعثا ً لإيقاظ الحاسـِّية
الشعرية عنده ، ومن هنا نجد أن شعر أبي القاسم ِ الشابي ِّ يزخر بالآهات
والآلام ، فيقول في مذكراته ِ : " ... آه ِ ياقلبي أنت َ مبعث ُ آلامي
ومستودع ُ أحزاني ، وأنت َ ظلمة ُ الأسى التي تغطي على حياتي المعنوية ... "
ويقـــــول " .. أشعر ُ اليوم َ تعورا ً في بدني ، وبتوعـُّك ٍ في مزاجي ،
وأحس ُّ بكآبة ٍ عميقـة ٍ تستحوذ ُ على مشاعري ..."
الشخصية ُ المتعلقة ُ بصحته ِ أو آلامه النفسية و الإجتماعية ِ المتعلقة
بوطنه وتخلف ِ مجتمعه عن ركب ِ الحضارة ِ مبعثا ً لإيقاظ الحاسـِّية
الشعرية عنده ، ومن هنا نجد أن شعر أبي القاسم ِ الشابي ِّ يزخر بالآهات
والآلام ، فيقول في مذكراته ِ : " ... آه ِ ياقلبي أنت َ مبعث ُ آلامي
ومستودع ُ أحزاني ، وأنت َ ظلمة ُ الأسى التي تغطي على حياتي المعنوية ... "
ويقـــــول " .. أشعر ُ اليوم َ تعورا ً في بدني ، وبتوعـُّك ٍ في مزاجي ،
وأحس ُّ بكآبة ٍ عميقـة ٍ تستحوذ ُ على مشاعري ..."
5 ــ الأمل والطموح : رغم
كل الظرف السياسية والإجتماعية والإقتصادية ورغم كل الصراعات المحيطة ِ
بالشابي ِّ إلا َّ أنه كان َ يدعو للتأمل ِ وحب الطبيعة والتغيير والطموح ِ
والتغلب ِ على الصعاب معبرا ً عن ذلك َ قائلا ً
كل الظرف السياسية والإجتماعية والإقتصادية ورغم كل الصراعات المحيطة ِ
بالشابي ِّ إلا َّ أنه كان َ يدعو للتأمل ِ وحب الطبيعة والتغيير والطموح ِ
والتغلب ِ على الصعاب معبرا ً عن ذلك َ قائلا ً
ـ إذا ماطمحت ُ إلى غاية ٍ ركبت ُ المنى ونسيت ُ الحذر
ويقول :
ـ سأعيش ُ رغم الداء ِ والأعداء كالنسر ِ فوق القـِمـَّة
ِ الشـَّماء ِ
ويقول :
ـ أتغنى مع البلابل ِ في الغاب ِ وأصغي إلى خرير ِ
الوادي
ويقول :
ـ سأعيش ُ رغم الداء ِ والأعداء كالنسر ِ فوق القـِمـَّة
ِ الشـَّماء ِ
ويقول :
ـ أتغنى مع البلابل ِ في الغاب ِ وأصغي إلى خرير ِ
الوادي
6 ــ الغربة : يخيل ُ إلي
َّ أن أبو القاسم الشابي ِّ كان يعيش حالتين من الغربة هما : ـ
َّ أن أبو القاسم الشابي ِّ كان يعيش حالتين من الغربة هما : ـ
ــــ الغربة النفسية والإجتماعية نتيجة وضعه الصحي والأسري ونتيجة الحالة ِ التي كان يعيشها
في مجتمعه إزاء ما يطرحه ُ من افكار ٍ ورؤى ً تجديدية تجد الرفض َ من
العديد ِمن المحافظين .
في مجتمعه إزاء ما يطرحه ُ من افكار ٍ ورؤى ً تجديدية تجد الرفض َ من
العديد ِمن المحافظين .
ــــ الغربة في المكان : إذ
تنقل أبوالقاسم ِ الشابي ُّ كثيرا ً وبعيدا ً عن مسقط ِ رأسه ِ ؛ فوالده ُ
كان كثيرَ التنقل ِ بين المدن والبلدات بحكم ِ عملـه ِ كقاض ٍ . وينقل ُ
الشابي ُّ هذا الإحساس َ لنا في مذكراته ِ فيقول " ... أشعر ُ أنني غريب ٌ
في هذا الوجود ِ وأنني ما ازداد ُ يوما ً في العالم ِ إلا َّ وأزداد ُ غربة
ً بين أبناء الحياة ِ وشعـورا ً بمعاني هذه الغربة ِ الأليمة ِ ... " كما
يعبر عن ذلك في شعره قائلا ً :
تنقل أبوالقاسم ِ الشابي ُّ كثيرا ً وبعيدا ً عن مسقط ِ رأسه ِ ؛ فوالده ُ
كان كثيرَ التنقل ِ بين المدن والبلدات بحكم ِ عملـه ِ كقاض ٍ . وينقل ُ
الشابي ُّ هذا الإحساس َ لنا في مذكراته ِ فيقول " ... أشعر ُ أنني غريب ٌ
في هذا الوجود ِ وأنني ما ازداد ُ يوما ً في العالم ِ إلا َّ وأزداد ُ غربة
ً بين أبناء الحياة ِ وشعـورا ً بمعاني هذه الغربة ِ الأليمة ِ ... " كما
يعبر عن ذلك في شعره قائلا ً :
ــ وأود ُّ أن أحيا بفكرة ِ شاعر ٍ فأرى الوجود َ يضيق ُ
عن أحلامي
عن أحلامي
عاش الشاعر ُ أبو القاسم ِ الشابي 25 عاما ً حيث ولد في 24 /
2 / 1909 م وتوفي وهو في ريعان ِ شبابـِه ِ لإصابته بمرض في قلبه ِ
وإزدياد حالته سوءا ً بسبب ِ مايعتصرُ نفســــه ُ من همــوم ٍنتيجة للظروف
الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والفكرية ، وكانت وفاته فجر يوم 9 / 10 /
1934 م الموافق ِ للأول من شهر رجب من عام 1353 هـ ،
وتم
َّ دفنه ُ في مسقط ِ رأسه .
2 / 1909 م وتوفي وهو في ريعان ِ شبابـِه ِ لإصابته بمرض في قلبه ِ
وإزدياد حالته سوءا ً بسبب ِ مايعتصرُ نفســــه ُ من همــوم ٍنتيجة للظروف
الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والفكرية ، وكانت وفاته فجر يوم 9 / 10 /
1934 م الموافق ِ للأول من شهر رجب من عام 1353 هـ ،
وتم
َّ دفنه ُ في مسقط ِ رأسه .
( قبر الشابي في بلدة الشابيه )
( منظر عام من تونس )
( نحت ٌ تذكاري ٌ يمثل ُ أبو القاسم الشابي )
قصائد أبو القاسم الشابي :
للشابي مجموعة ٌ من القصائد المتنوعة الأهداف ِ والمضامين
منها : ــ
ــ
" إرادة الحياة "
ــ
" أنشودة الجبار "
ــ
" صلوات في هيكل الحب "
ــ
" النبي المجهول "
ــ
" قلب الأم "
ــ
" من أغاني الرعاه "
ــ
" ياابن أمي " .
منها : ــ
ــ
" إرادة الحياة "
ــ
" أنشودة الجبار "
ــ
" صلوات في هيكل الحب "
ــ
" النبي المجهول "
ــ
" قلب الأم "
ــ
" من أغاني الرعاه "
ــ
" ياابن أمي " .
[size=25]وسنستعرض عددا ً منها في التواصل ِ القادم .
[/size]
الثلاثاء يوليو 09, 2019 9:29 pm من طرف يوسف ارابيا
» دورات المحاسبة الحكومية مركز ارابيا للتدريب
الثلاثاء يونيو 18, 2019 8:36 pm من طرف يوسف ارابيا
» دورات المحاسبة الإدارية و التكاليف مركز ارابيا
الإثنين يونيو 17, 2019 8:57 pm من طرف يوسف ارابيا
» دورات الموارد البشرية و التدريب مركز ارابيا للتدريب
الإثنين يونيو 10, 2019 7:53 pm من طرف يوسف ارابيا
» ارق الــتـــهـــانـــــي من مــــركـــــز ارابـــيــــــــا للــتـــدريــــــــــب
الثلاثاء يونيو 04, 2019 6:36 pm من طرف يوسف ارابيا
» دورات المحاسبة
الأحد يونيو 02, 2019 3:42 pm من طرف Maro
» دورات الاقتصاد و البنوك مركز ارابيا
الأربعاء مايو 29, 2019 8:47 pm من طرف يوسف ارابيا
» دورات مركز ارابيا في القانون والعقود والمناقصات
الثلاثاء مايو 28, 2019 3:46 pm من طرف يوسف ارابيا
» دورات مركز ارابيا في الهندسة المدنية و الإنشائية
الخميس مايو 23, 2019 4:12 pm من طرف يوسف ارابيا